أخبار

ناسا تريد بناء خط سكة حديد عائم على القمر



ويهدف مشروع “من القمر إلى المريخ” التابع لناسا إلى إقامة مستوطنة بشرية على سطح القمر والوصول في نهاية المطاف إلى الكوكب الأحمر. ويتطلب تحقيق ذلك بشكل آمن ومريح إنشاء بنية تحتية يمكن أن تشمل السكك الحديدية العائمة المستخدمة لنقل الأدوات والمواد.

تُسمى هذه التقنية “الرفع المرن على المسار” (FLOAT)، وتوصف بأنها “نظام نقل آلي متين وطويل العمر”. وقد حددت ناسا حالتي استخدام رئيسيتين: يمكنها نقل الثرى المستخرج لأغراض البناء، مما سيوفر على رواد الفضاء عناء الطيران في كتل الأسمنت والجمرة من الأرض، ويمكنها نقل حمولة مثل الأدوات من القاعدة القمرية إلى مناطق هبوط أخرى أو البؤر الاستيطانية.

أنت على المسار الخاطئ، بالمعنى الحرفي والمجازي، إذا كنت تتخيل قاطرة كبيرة وسلسلة طويلة من عربات القطار المليئة بالكتابات على الجدران. في بعض النواحي، إنه أقرب إلى مستوى Rainbow Road الذي تجده في كل إصدار تقريبًا ماريو كارت. يعتمد نظام FLOAT على روبوتات مغناطيسية غير مزودة بالطاقة، والتي تحلق فوق مسار فيلم مرن مكون من ثلاث طبقات، وفقًا لوكالة ناسا. إحداهما عبارة عن طبقة من الجرافيت تسمح للروبوتات، التي لا تحتوي على أجزاء متحركة، بالطفو باستخدام التحليق المغناطيسي. والأخرى هي طبقة الدائرة المرنة التي تولد الدفع الكهرومغناطيسي الذي يحرك الروبوتات على طول المسارات. أما الخيار الثالث فهو اختياري: وهو عبارة عن لوحة شمسية ذات غشاء رقيق توفر الطاقة لقاعدة قمرية قريبة افتراضيًا.

إحدى مزايا هذا النظام هو أنه يمكن طرحه للخارج، ويبدو وكأنه سجادة كبيرة تقريبًا. ليست هناك حاجة لإعداد الأرض، مما يوفر الوقت ويترك سطح القمر سليمًا نسبيًا، ومع ذلك سيكون نظام FLOAT واسع النطاق قادرًا على نقل أكثر من 200000 رطل من الحمولة لعدة أميال في اليوم. وستكون مستقلة تمامًا أيضًا، لذا لا تبحث عن عرض عمل “قائد قطار القمر” على LinkedIn.

يتعين على المهندسين التغلب على العديد من العقبات قبل أن يصبح نظام FLOAT حقيقة واقعة. والخطوة التالية هي تصميم وبناء واختبار نموذج أولي على نطاق فرعي والتحقق من تأثير عوامل مثل درجة الحرارة والإشعاع والتلوث المحاكاة للثرى القمري على أداء النظام. يجب أيضًا الإجابة على الأسئلة المتعلقة بالتصنيع. لا يمكنك بناء نظام FLOAT بأجزاء جاهزة للاستخدام.

يعد نظام FLOAT واحدًا من العديد من الأفكار التي اختارتها ناسا للمرحلة الثانية من مشروع ناسا للمفاهيم المبتكرة المتقدمة (NIAC)، والذي يتمثل هدفه في تشجيع تطوير تقنيات جديدة قد تؤدي إلى اختراقات في برامج استكشاف الفضاء، بما في ذلك “من القمر إلى المريخ”. ” والفكرة الأخرى هي صاروخ البلازما النبضي، الذي يمكن أن يضع الإنسان على سطح المريخ. ووفقا لعمليات المحاكاة، فإن المركبة الفضائية قادرة على القيام بالرحلة إلى المريخ في غضون شهرين تقريبا. وبدلاً من ذلك، فهو قوي بما يكفي لنقل المركبات الفضائية الثقيلة عبر المجرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى