مراجعات

الدراسة: القيادة الذاتية تعمل – في خط مستقيم في وضح النهار



يمكن أن تكون أنظمة مساعدة السائق الآلية اليوم أكثر أمانًا من السائقين البشريين، ولكن فقط في ظل ظروف شبه مثالية. بمجرد غروب الشمس أو مطالبة الأنظمة بالانعطاف، فمن الأفضل أن يكون لديك إنسان خلف عجلة القيادة.

هذا هو الاستنتاج الذي توصل إليه باحثون من جامعة فلوريدا في دراسة جديدة نشرت في مجلة نيتشر.

ذات صلة: السيارات ذاتية القيادة – كل ما تحتاج إلى معرفته

قام الباحثون بفحص الحوادث التي تم فهرستها من قبل الإدارة الوطنية للسلامة المرورية على الطرق السريعة (NHTSA)، ودوريات الطرق السريعة في كاليفورنيا، وقاعدة بيانات لحوادث المركبات ذاتية القيادة التي شاركها الباحثون على منصة Github مفتوحة المصدر.

ووجدوا أن أنظمة مساعدة السائق المتقدمة تعمل بشكل جيد في الظروف الواضحة وعند الالتزام بمسار الطريق. لكنهم كانوا أكثر عرضة للاصطدام عند الفجر والغسق بمقدار 5.25 مرة مقارنة بالسائقين البشر. لقد أثبتوا أنهم أكثر عرضة للاصطدام بنسبة 1.98 مرة عند الانعطاف.

حالة القيادة الذاتية اليوم

لا توجد سيارات ذاتية القيادة للبيع اليوم، على الرغم من أن الدراسات تشير إلى أن العديد من الأميركيين يعتقدون بوجودها، وذلك بفضل المطالبات الإعلانية المتطرفة من قبل بعض الشركات المصنعة.

يمكن لمعظم أنظمة القيادة الذاتية الجزئية المعروضة للبيع اليوم التعامل مع التسارع والفرملة والانعطاف لمواكبة حركة المرور. تعمل معظمها فقط على الطرق السريعة المعدة مسبقًا، ولكنها تتطلب من السائق إبقاء عينيه على الطريق والبقاء على استعداد للتدخل في أي وقت.

النظام الأكثر تقدمًا المعروض للبيع اليوم، والذي تقدمه مرسيدس في ولايتين فقط، يسمح للسائقين بالنظر بعيدًا عن الطريق، ولكن بسرعة أقل من 40 ميلاً في الساعة فقط.

ذات صلة: فورد تتصدر تقارير المستهلك في اختبارات القيادة بدون استخدام اليدين

تحكم قوانين الولاية اختبار أنظمة القيادة الذاتية. وحتى الآن، لم تتدخل الحكومة الفيدرالية لتنظيمها. لكن NHTSA فرضت مؤخرًا مكابح الطوارئ التلقائية – وهو نظام أولي للقيادة الذاتية يمكنه إيقاف السيارة لتجنب الاصطدام – يجب أن يكون على جميع السيارات الجديدة المباعة بعد عام 2029.

ويقول مراقبو صناعة السيارات إن هذه الخطوة قد تكون الخطوة الأولى نحو المطالبة بأنظمة أكثر فعالية. غالبًا ما يكون أداء أنظمة المكابح الأوتوماتيكية غير المنظمة اليوم ضعيفًا في الظلام أو سيناريوهات المرور المعقدة ولا ترقى إلى مستوى إعلاناتها عندما تكون السيارة في الخلف.

يمكن أن يكون أكثر أمانا من الإنسان في يوم ما

ويشير الباحثون إلى أن نظام القيادة الذاتية الذي يعد أكثر أمانًا بنسبة 10% فقط من السائق البشري، يمكن أن يمنع 600 ألف حالة وفاة على الطرق على مدار 35 عامًا. من الناحية النظرية، يمكن للسيارة ذاتية القيادة أن تتجنب الأخطاء التي يرتكبها البشر عندما يكونون متعبين أو مشتتين.

لكن التكنولوجيا اليوم تعاني من سوء الأحوال الجوية والأحداث غير المتوقعة. وأشار الباحثون إلى أن المركبات الآلية “أكثر شيوعًا في الحوادث أثناء الظروف الممطرة” و”في المواقع المتأثرة بأحداث مرورية سابقة أو مناطق العمل، حيث تتعطل حركة المرور العادية بسبب حوادث سابقة مثل المركبات المعطلة أو البضائع المنسكبة”.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى